رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

أفرس تحتك أم حمار!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

والهاجي ليس العبد الفقير إلى الله، بل أحد عرّابي وسائل التواصل الاجتماعي ودهاقنتها. إنه وائل غنيم، أحد أهم مطلقي ثورة ٢٠١١ في مصر، الذي اعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي نجحت فقط في تحطيم الأشياء لا في بنائها؟ يقول وائل:«قلتُ من قبل إنك لو أردت أن تحرر مجتمعا، فكل ما تحتاجه هو الإنترنت. كنت مخطئا». يضيف: «تتحول النقاشات على الإنترنت سريعا إلى غوغاء، وكأننا ننسى أن الأشخاص الجالسين أمام الشاشات هم أناس عاديون، وليسوا أشخاصا خياليين من صنع الكومبيوتر. أصبح من الصعب تغيير آرائنا بسبب السرعة، فبسبب العجلة والإيجاز في الكتابة على مواقع التواصل، أصبحنا مجبرين على القفز إلى النتائج وعلى كتابة آراء حادة في مساحة لا تتعدى 140 حرفا عن قضايا دولية معقدة». أما توماس فريدمان الذي لفته رأي غنيم، والذي كان متحمساً للثورات العربية، فاعتبر أن «الثورات التي أشعلها (فيسبوك) استمدت وقودها الأساسي من مواقع التواصل الاجتماعي. لكن بمجرد انقشاع الغبار، فشلت كل تلك الثورات في بناء أي كيان سياسي مستدام، وبسبب تعدد الأصوات المرتفعة، أصبح تكوين كيان واحد أمرا مستحيلا». وددت أن أقول لفريدمان: قولك مصداق لبيت الشاعر:
سوف ترى إذا انجلى الغبار أفرس تحتك... أم حمار! نقلا عن عكاظ

arrow up